( إحتواء)
حوت قلبي وموطنها الثُّريّا
وقلبي في الثرى ما زال حيّا
دنت فنسيتُ أوجاعًا بقلبي
وكنتُ بدونها كهلاً فتيّا
بها تدنو الحياةُ وحين تدنو
تنادي يا فؤاد الصبِّ هيّا
كمثل الغصنِ عمرُكِ يا حياتي
يخافُ بأن يرى ريحًا عتيّا
ويكبرُ في سنين الشوقِ شوقي
وفي عينِ المها يبدو صبيّا
فما عينُ المها والشوقُ إلا
ضلالٌ كنتُ أحسبهُ نبيّا
ينامُ الليلُ في حَدَقِ الأماني
لأنظرَ جفنَ أحلامي نقيّا
ثمارُ الحبِّ إن زُرِعَت بصدقٍ
تُساقط للورى رُطبًا جَنيّا
أسيرُ وتنشدُ الأحلامُ نحوي
فداكَ الروحُ يا حلو المُحَيّا
لعَمري إنني نجلُ المعالي
لها لا ترتضي غيري وليّا
رماني الدهر في الأشواق عمدا
ونلتُ بطرفها الهيمان رِيّا
وطرفُ الريمِ مثل الليلِ وهمٌ
ويقسو حين تحسبهُ نَدِيّا
حذارِ بأن تعيشَ الحبَّ مثلي
إذا لم تَطوِكَ الأشواقُ طَيّا
بقلمي/ صهيب شعبان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق