وَجْـهُ لَـيْـلَى*********
عـَرْبَـدَ القلبُ بعد ما قلتُ تـابـا
وَصَـبا صَـبْوَةً وجُـنَّ اضْطِرابـا
قـد دعـاهُ الـجَمالُ لـمَّا تَـراءَى
وَجْـهُ لَـيلَى مُـنادِيَـاً فاسْـتجـابـا
مَـرَّ بي كالـخيالِ يَـخْطو رَشِيـقـاً
وَرَنَــا قـاصِـدي وزادَ اقْـترابَـا
وانْـثَنى فـوقَ مقعدي وبِـهَـمسٍ
قالَ ما قالَ فافْـتقـدتُ الصَّوابـا
قال لي ...:-
أنتَ شـاعِرٌ قد عَـلمنا
قلتُ إِنِّـي ....!!
ومـا عَـرَفْتُ جَـوابـا !!
غيرَ أنِّـي ودِدْتُ لو كان رَدِّي ..
جُـملةً تفْضَحُ الـهَوى والشَّـبابـا
بَـيـنَ أُذنَـيـهِ تَـسـتـقـِرُّ وتـحْـكي
أنَّ بالقلبِ لــوْعَــةً واغْــتِـرابـا
ذَكَّـرَتْني عُـيونُـهُ الـنُّجْلُ شِـعري
بعدَ ما تـاهَ في الـزَّمـانِ وغَـابـا
وأراني الـدَّلالُ فـيهِ حَـبـيـبي
وهْـوَ يَـخـتالُ جَـيْـئَةً وذَهَـابـا
وسَـقاني حَـديثُهُ العَـذبُ كأْسـاً
فيهِ خَـمْـرُ الـوُجودِ كان مُـذابـا
ثـمَّ أنْـشَدتُـهُ قَـصِـيْـدَةَ شِـعْـرٍ
كان يُـصغي وكنتُ أعـلو السَّحابـا
وافْــترقْـنا وسِـرتُ عـنهُ بَـعــيــداً
لـم أجِــد في يــدّيَّ إلاَّ الـسَّـرابـا
هـكذا نـحنُ يا فـؤَادي سَــنَـمـضي
أنا أهْـوى وانتَ تَـلْـقى الـعَـذابـا
هـكذا نـحنُ يا فـؤَادي سَــنَـمـضي
أنتَ تَـهَوى وعَـنْكَ ألْـقى الـعَذابـا
بشير عبد الماجد بشير
السودان
من ديوان ( أشتاتٌ مجتمعات )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق