( أهزوجة القدس)
للقدسِ أهزوجةٌ غنَّى بها الشَفَقُ
وراحَ ينْشِدُها مِنْ صَبْوةٍ غَسَقُ
إذا بكتٔ مَنْ لدمعِِ العبنِ يمْسَحُها
قنْديْلُها بِجفاءِ الزيتِ يَحتَرِقُ
ومنْ لها إنْ تَنامى النزْفُ مِنْ دَمِها
ليضْمدِ الجُرحَ فالأوْصالُ تَخْتَنقُ
ومنْ يذودُ عَنِ الٱمالِ لوْ هُتِكَتٍ
تَشَرَّدَ الفَجرُ أضْحى البيت يَصطَفِقُ
كيفَ الربيعُ سَيزهوْ إنْ بهِ سَكَنتَ
أشواكُ خَيْبَتنا والضَوعَ يُسْتَرَقُ
كيفَ العروبةُ مِنْ أنْ تَنْتشي طَرباً
إنْ لمْ يَكنْ سَيْفها للحَقِ يُمْتَشَقُ
هذيْ طلائعُنا فيْ القُدْسِ مَوْعِدُها
أسْرى بِها صُبْحَها للمجدِ تَسْتَبِقُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق