الفقير
يرسو الأسى في دربهِ والمسغبه
تقتاتُ جسماً بائساً ذا متربه
يسعى ولم تسَعِ المسالكُ همَّهُ
ضيقاً يفضُّ بكلِّ آنٍ مركبَه
ماشٍ سقيمُ الجسمِ نحو شروقِهِ
لكنهُ لم يلقَ إلا مغرِبَه
في عيشِهِ كبَدٌ وفي أحشائهِ
صخَبٌ يصيحُ ولا يلبي مطلَبَه
متحسراً يبكي ويندبُ حظَّهُ
فقراً يفوقُ على المنيّةِ مرتبه
أين الطريقُ يقولها متسائلاً
والخوفُ قد خذلَ الفؤادَ وخيّبَه
إنّ الذي خلقَ الخلائقَ قادرٌ
ومقدّرٌ فالجأ لهُ ما أقربَه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق