(سرمدية الوجود)
ما غيرتْ ذاتَ النبيذ صفاتُهُ
مهما يبدلُ لونَها قسماتُهُ
لوغاب عنا أو تماهى برهة
تجلوه في كأسٍ لنا رشفاتُهُ
كاللب يظهر سره مضمونه
عند اللبيب وتصطفيه سماتُهُ
شمس الضحى كالفجر عند غروبها
بالماء تعكسُ نورهَا صفحاتُهُ
هذا وقد يمضي الزمان ولم يزل
في سرمد تجري به أوقاتُهُ
حتى تمادى بالثبات وجوده
عبر المكان تصونه نفحاتُهُ
والمرء يمضي بالزمان كأنه
إبنا له دلت عليه رفاتُهُ
ذكرَ الحياةَ بطولها وبعرضها
حين التقت في نفسه عبراتُهُ
كالريح إن عصفت وجن هواؤها
تاهت به عن نفسها نفحاتُهُ
منصور عيسى الخضر
سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق