ما الشعر إلا...
أجمرةٌ في الحشا أم طعنُ سكين
ما عادَ شِعركَ ترويهِ فيرويني
كم ذا تغنّي لليلى وهي معرضةٌ
وتدّعي الحبَّ والنيرانُ تكويني
كم ذا تحلقُ بالأشعارِ تنسجها
وتزرعُ الحرفَ نبتاً في شراييني
كم ذا تحاولُ أن تحيا على أملٍ
وتبذرُ الحلمَ ضِغثاً في تلاويني
قد أخفقَ الشعرُ لم ينبت بخاصرتي
ولم ينوّر كزهرٍ في بساتيني
ولم يعانق قضايا أمتي فرِحاً
ولم يقاوم كنسرٍ في فلسطينِ
ولم يغنِّ بهِ الأطفالُ في ألقٍ
في كلِّ مفترقٍ للنصرِ أو حينِ
ولم يُدوَّن على الجدرانِ تلثمهُ
حيطانُ غزةَ في عزٍّ وتمكين ِ
يا باحةَ المسجد الأقصى لَكَم سطعَت
أنوارُ مجدِكِ في عيشي وفي ديني
عذراً إذا قصَّرَ التبيان في خجلٍ
وأتعبَت كلماتي كلَّ مأفونِ
ما الشعرُ إلا جهاداً في مقارعة ٍ
تنهي عهوداً من الإرجافِ واللين ِ
قد كنتُ أكتبُ عن ليلى لتقبلَني
فما وجدتُ لها درباً يواسيني
حتى أتيتُ لبابِ اللدِّ أطرقهُ
فجاءني الحقُّ من ليلى يقوّيني
وقيل :هذا مسيحُ اللهِ قد سطعَت
أنوارهُ، وشعاعٌ منهُ يهديني
وقيلَ :هذا الذي الدجالُ كنيتهُ
وقد بنى دولةً جاءت على حينِ
ما كان ذلك إلا بعض أحجية ٍ
قد رمّزت بشعارِ الشرعِ والدين
فانهض لنصرةِ أمر اللهِ معتقدا ً
ولا تبالِ بتجهيلٍ وتخوين ِ
واعلم بأنكَ منصورٌ بلا سببٍ
وأن ذلك بعضٌ من قوانيني
د فواز عبدالرحمن البشير
سوريا
٣٠/٥/٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق