يتصدقونَ بهِولا يتصدّقُ
ويصونهم في المقلتينِ ويُطبقُ
ويصادرونَ بقسوةٍ أحلامهُ
فيغضّهم صفحاً .. وبئسَ الأحمقُ
ويذبّ عن نبضاتهم أشواقهُ
لكن إذا ضجّ الهوى يتحرّقُ
أتراهُ منذوراً لتكفيرِ الجوى
أمْ حِلُّهمْ دمهُ يُباحُ ويُسرقُ ؟
ويل الذين تنكبّوا آمالهم
و اليأسُ يطحنهم ولا يترفّقُ
ويعللونَ بصمتهم أرواحهم
حتى المماتِ .. وصبرهم لا ينطقُ
أترى الذي فعلوه يرضاهُ الهوى ؟
أم تلكَ أوهامٌ بهم تتخلّقُ ؟
ياأيها الماضون نحو حقيقةِ ال
وعدِ البعيدِ إذا طلبتمْ فارتقوا
ولتبحثوا عنا فبعضُ حروفنا
تقفو السرابُ وبعضها يتأنقُ
ونحارُ بين قصيدةٍ موجوعةٍ
و مشاعرٍ بين الجوانحِ تخفقُ
إن لم يكنْ شغفُ الحكايةِ مُثقلاً
بالدمعِ لم تكنِ القلوبُ ستُخْلَقُ
هي آيةُ الحرمانِ في سمتِ الهوى
فدعوا لنا كسرَ الجناحِ وحلّقوا ..
#منى_الهادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق