لاَ تَعْتَبِي..!
لاَ تَعْتبِي وَكَفَاكِ مِنْ تَسْاَلِي
إِنِّي عَريقُ الحُزْنِ غَيْرُ مُبَالِي
قَلْبِي يَتيمٌ فِي الهَوَى لاَ تَسْأَلِي
أَمْضَيْتُ عُمْرِي أَحْتمِي بِزَوالِ
لاَ تَعْجَبِي لِلزَّهْرِ فَوْقَ مَوائِدِي
فَمَواعِدِي طَيْفٌ نَمَا بِخَيالِي
أَوْ تُخْرِسِي نَايَ العَنادِلِ فِي دَمِي
فَلقَدْ أَتَتْ تَشْتاقُ لِلْأطْلاَلِ
قَدْ كُنْتُ دَوماً أرْتَجِيكِ بِشِيبَتِي
أَنْ تَرْأَفِي وُتخَفِّفِي أَثْقالِي
بَعضُ الكَلامِ يَسِيلُ نَزْفاً مِنْ دَمِي
مَا أَقبَحَ البَسَمَاتِ وَسْطَ نِبَالِ
الاَنَ عِفْتُ مِنَ الكؤوسِ ورشْفها
فلْتُوقِفِي دمْعَ النَّحِيبِ حِيَالِي
لُمِّي شَتاتاً كَمْ يَعيثُ بِخاطِري
وَدَعِي الزَّنَابِقَ تَحْتفِي إشْتالِي
بَيْنِي وبَيْنَ اليُتْمِ أَلفُ قَصيدةٍ
فَلْتُشْفِقِي مِنْ خَيْبةِ الأَحْوالِ
وَلْتَحْفَظِي وُدّاً يُرافِقُ دَرْبنَا
يَكْفيكِ فِي قَهْرِي مَدَى إِذْلَالِي
لاَ تُودِعِي الدَّمَعَاتِ بَيْن دفَاتِرِي
أَرْتاحُ فِي حَلِّي وَفِي تِرْحالِي
وَدَعِي القَصائدَ عَازفاً فِي أيْكِنَا
إِنِّي أحنُّ لِرقْصَةِ الأطفالِ
فَأنَا كَطفْلٍ كَمْ يَتوقُ لِلُعْبةٍ
وَيَنُوحُ بِالإصْباحِ أَوْ بِلَيَالِ....
بقلمي: خديجة البعناني
المغرب
09/06/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق