* بينَ قديمِهِ وجديدِهِ*
أهلًا بظبي قادنا من جيدِهِ
هذا ضماخ مسَّنا من عودِهِ
متلفلفٌ بورودِهِ متمرّدٌ بصدودِهِ
متمسكٌ بحدودِهِ متكبرٌ بجحودِهِ
فبه يخطُّ الحظُ نصفَ جمالِهِ
فانهالتِ الهالاتُ فوقَ خدودِهِ
كالصولجانِ إذا تقدّمَ واقفًا
والصبحُ يشهقُ من بياضِ زنودِهِ
القلبُ ينبضُ راقصًا بفنائِهِ
هذا التراقصُ من تدفِّقِ جودِهِ
هو كالهلالِ وكالبدورِ بحسنِهِ
هو بسمةٌ ضحكَ الجميعُ بعيدِهِ
هو بلبلٌ وشّى الحقولَ بشدوِهِ
وتمايلَ الصفصافُ من تغريدِهِ
ولخيمتي حبلٌ تشابَكَ وصلُها
واستحكمت اسُسٌ بأسِّ عمودِهِ
اهديتُهُ قلبي وثَمَّ جوارحي
وتولُّهي اضحى طعامَ أسودِهِ
وتعثرّت عيني بجنبِ عيونِهِ
وعبرتُ في نبضي سياجَ حدودِهِ
وطفقتُ التقطُ السهامَ بمهجتي
إذ كانَ هذا النصلُ بعضَ ردودِهِ
وبنيتُ لي عشقًا فلم احفل به
ما ذقتُ إلا ترحةً بوعودِهِ
هو أولُ الماشينَ فوقَ صبابتي
لأكونَ بين قديمِهِ وجديدِهِ
وبنيتُ كوخًا راسخًا في باطني
واخذتُ شرياني لربطِ جريدِهِ
متوحشًا أمسى فهاجم لوعتي
أمسيتُ بين جفونِهِ بطريدِهِ
حاولتُ أن أسري لأفتحَ قلبَهُ
واكونَ شريانًا بجنبِ وريدِهِ
فليرمني بالعشقِ دونَ تردّدٍ
حتى أُسمّى في الهوى بفقيدِهِ
ماذا سافعلُ كي أُذيبَ حواجزًا
لصخورِهِ وجبالهِ وجليدِهِ
بعرائِهِ بفضائِهِ بفلاتِهِ
بادت نياقُ تودّدي في بيدِهِ
ومتى سيأتي القيضُ كيما أنتهي
من صمتِهِ وخمولِهِ وبرودِهِ
ومتى سينهضُ حبُّنا من نومِهِ
فأُنجِّهِ من سبتِهِ ورقودِهِ
هو هاهنا يحلو فزادَ جمالُهُ
بنيامِهِ وقيامِهِ وقعودِهِ
وببختِهِ ونصيبِهِ وحظوظِهِ
وبكِفْلِهِ وحقوقِهِ وجدودِهِ
وبحبِّهِ وهيامِهِ وغرامِهِ
وبأسرِهِ وسجونِهِ وقيودِهِ
وبحكمِهِ وقضائِهِ وقرارِهِ
ودليلِهِ وبيانِهِ وشهودِهِ
سيظلُّ اسمي ثابتًا في قلبِهِ
ويظلُّ مفتخرًا بحبِّ حميدِهِ
بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري العراق/ الثلاثاء/ ٢٩ / ٦ / ٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق