* للقدسِ فارسُه *
تباعُ نفوسٌ لا تباعُ ملابسُه
سيأتي وحقِّ اللهِ للقدسِ فارسُه
سيضربُ خرطومًا ويجتثُّ غاصبًا
سيسقطُ في بئرِ الهزيمةِ واكسُه
سيقطعُ كفًّا أن تنالَ كيانَه
فلا كفَّ تبقى من تريدُ تلامسُه
تجمّعَ أهلونا لكي يثأروا له
فقد نُظمت في الذودِ عنه كرادسُه
بكتهُ بيوتُ اللهِ في كلِّ موطنٍ
بكتهُ وأيمِ اللهِ حتى كنائسُه
وقفنا نزيحُ الموتَ عن تربِ موطنٍ
وإنّا مع الفرسانِ جئنا نحابسُه
هناكَ على الرمضاءِ أطفالُه بكت
يراهم أبوهم والجبينُ لناكسُه
ومن عندنا قومٌ يبيعونَ موقفًا
رخيصًا وهذا السعرُ لاشكَّ باخسُه
ولكنَّكم ملقونُ في الوهم فاعزبوا
فكيف يباعُ القدسُ واللهُ حارسُه
دعوا اللهَ ينجينا فإنّا بحبلهِ
ربطنا عدوًا كي تصادَ فرائسُه
وهذا عدوُ اللهِ قد جالَ واعتدى
ولكنّني أيقنت ، فاللهُ طامسُه
يُعرِّيهُمُ فالحقُّ لاشكَ بيِّنٌ
لقد عُرضت عند العبادِ دسائسُه
ليخرجَ سيفُ اللهِ موعودنا الذي
توعّدَ ربّي أن تُباد أبالسُه
هو الحجةُ الموعودُ والناسُ حولَهُ
فأنعم به نصرًا سقتهُ اشاوسُه
هنا القدسُ لايفنى ففي كلِّ نبضةٍ
تراهُ كأنَّ اللهَ في القلبِ غارسُه
غبارٌ سنُجليهِ من القدسِ كلّما
يحلُّ ترابٌ فالمحبُّ لكانسُه
إذا عانقَ المحبوبُ في المعركِ الردى
يقامٌ احتفالٌ أو تُسَنُّ عرائسُه
عدوي عدوُ الناسِ في الأرضِ كلِّها
مبينٌ لنا في العالمينَ خسائسُه
هو الآنَ ملعونٌ وذا السيلُ يعتلي
إذِ احتارَ حتى حيّرتهُ فطائسُه
يموتون من خوفٍ فإنّ عدوَنا
لقد ماتَ لمّا افزعته وساوسُه
قتلنا من الجرذانِ ما عزَّ حصرها
فقد هربت لمّا رأتهم خنافسُه
قلعنا قلاعَ الظُلمِ فانهار مطمحٌ
فلم تُغنهِ لمّا التقينا متارسُه
وأروعُ ما يُحكى كتبتَ فأصبحت
من القدسِ إيذانًا برفدٍ مدارسُه
بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري_ العراق _ من بحر الطويل _ الجمعة/ ٤ /٦ / ٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق