الأحد، 6 يونيو 2021

أنا والشِّعرُ. بقلم الشاعر...ابو علي باسم السليمان


 أنا والشِّعرُ


أتــانــي  الـشِّـعـرُ يـقـدحُـهُ الـبـريـقُ

غــرامُ الـحــرفِ يـعــرِفُـهُ الـعــريــقُ


فــأطـلـقـتُ الـعـنـانَ بـعَــرضِ بـحــرٍ

تــوفّــرهُ الـبـحــورُ  و  كــم  يــلـيـقُ


و أنــسـجْـتُ الـمـعـانــي فـي قصيدٍ

رقــيـقٍ    لا    تــمـيّـزُهُ     الـرقــيـقُ


لــبـحـرِ  الــشّـعـرِ  ربّــانٌ  و  مــيـنــا

كــمـا للــزهـرِ  -نـعـلـمـهُ-  الــرحـيـقُ


لـشـهـدِ الــشِّــعـرِ نــكـهـاتٌ و طــعـمٌ

يــسـودُ عـلــى الـمـلافِــظِ يا صديقُ


يــداوي   كـــلَّ   مـمــهـورٍ   بــشـوقٍ

و يـشـفـي الـروحَ يـحـلو فـيــه ريقُ


و يــرسـمُ حسْـنَ مـنْ مـرّتْ و مالتْ

يــلــوّنُ   زهــرَهـا   حــرفٌ   أنـيــقُ


و يـلـبـسُـهـا  فـتـونــاً  فــي  حــيـاءٍ

عـلــى الـمـقـيـاس  أنـثــاهُ  طــبـوقُ


و يـفـضـي ســرَّ  مـشـتـاقٍ  حـزيــنٍ

و يــشـعـلُ حــرقـةَ الــبـاكـي حريقُ


و يـكــشف عــن صـدورٍ مــع نفوسٍ

بـهـا الـهـمُّ الـثـقـيـلُ بـهــا  يــضـيـقُ


لـبــحــر  الــشِّـعـر  أمــواجٌ   طــوالٌ

تــنــادي  كـلّـمــا   أعــلـو...  غــريـقُ


إذا مــا  الـشّـعـرُ  تـسـمـعُــهُ قـلــوبٌ

تــعـانـي الـظـلـمَ و الـظـلـم سـحيقُ


تـهـيـجُ حـمـاسـةً تـبـلــي و  تـبـلــي

لـنـصــر الـحـقِّ قــد بــانَ الـطـريــقُ


إذا مــا الـشِّـعـرُ يـسـبـكُ  لـلـمـعـاني

فــخـاراً  فــيـهِ   تـنـهـمـرُ   الــبـروقُ


نـعـبّــرُ  فـيـه   عــن  خــلٍّ   فـقـيـدٍ

و نــروي كـيــف  طـلـعـتُـهُ  شــروقُ


يــسـوقُ الــشـعـرُ أريــامَ الـمـعـانــي

و غــزلانَ الــحــروفِ كــذا يــســوقُ


و إنّـا مِــن بــنـي الأعـــرابِ فــخــراً

يــعـطّـر شـعــرَنــا الــدَّمُّ  الـعـقـيــقُ


ســلامٌ مــن ربــوع الـشــام يـمـضي

لــكــلّ   أصــيـلـةٍ   حـتـمـاً   يــروقُ


ســلامٌ  مــن   دمـشـقَ   لـكــلّ   أخٍّ

أصــيـلٍ  بــالـعـروبـة  لــي  شـقـيـقُ


#أبو_علي_باسم_السليمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق