غربةُ الروح:يـاغـربـةً بـالروح فـيـنـا تـكبـرُ
إن راحت السنواتُ فـينا تعـبـر
وأتى المشيـبُ مـودعـاً لشبابِـنا
والـدمعُ من حزن القلوب ِيُبعثـر
ذهب الشباب مهرولاً ياحسرتي
وغــدا الفــؤادُ لـفـقـده يـتـفـطَّرُ
فـوجـودنـا بـيـن الـبـرايـا مُـنـكَرٌ
وكأنَّـنـا مـن غـيـر أرض ٍنـظـهـر
الكـلُّ يـنـظـر نـحـونـا بــتـرفـُّـع ٍ
ويـشيـحُ وجهَـه شـامـخاً يـتـذمَّر
والبعضُ يلهـو في حديـث ِتفاخر ٍ
مـتـبـجحـاً بـشبـابـــه يـتـبـخـتــر
كــنـُّا بـيـوم ٍمــثـلَـهـم بـجـمـالـنا
لاشيءَ يـبـقـى كـلُّ شـيءٍ يـُدْثَـر
الــدهــرُ دولابٌ يــدور بـفــلْـكـه
والــدَوْرُ آتــيـكم فـلا تـتـكـبــروا
بقلمي لمياء فرعون
سورية-دمشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق