فضاءات شاعر
مرّتْ تُحاذرُ منْ عيونِ رقيبها
والطيبُ رغمَ الحِذرِ منها يفضحُ
وتمايلتْ كالخيزرانِ وثغرها
كأسٌ منَ الخمرِ المعتّقِ ينضحُ
وخطتْ كأنَّ الريحَ تحملُ طائراً
هوناً أونّ حمامةً تترنّحُ
واستقبلتني والشفاهُ كأنّها
تينٌ لشدّةِ نضجهِ يتفتّحُ
واللّيلُ معقودٌ بخصلةِ شعرها
فكأنّهُ موجٌ ببحرٍ يسبحُ
وبصدرها نسيَ الحمامُ هديلهُ
فبدا كطفلٍ فوقَ ثلجٍ يمرحُ
كغزالةٍ أمنتْ مكامنَ صيدها
طوراً تعابثُ ثمَّ طوراً تسنحُ
يا ليتَ حلمي ليتهُ لمْ ينتهي
فالحلمُ منْ وجعِ الحقيقةِ أملحُ
بقلمي
أبو شيماء الحمصي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق