ربما تشرق الكواكب بعد يأس
ومضَت نجمتي تهاوى بصمتٍ
نحو أفقٍ عن المكانِ بعيدِ
نورُها لم يعد يغذي كياني
كشعاعٍ مكسّرٍ وبليدِ
تلكَ نفسي خلفَ الخيامِ جريحٌ
وحطامي على ضفافِ وجودي
ومزاجي في نحسهِ وأذاهُ
يتجلّى بالهمِّ والتنكيدِ
وأنينُ الأغصانِ يغزو فؤادي
وثقيلُ الأحزانِ فلَّ حديدي
من أنا كيفَ صرتُ مثلَ جراحٍ
أظهرَت سوءَ فعلها بصديدِ
لستُ أدري كيفَ استحالت حياتي
لجحيمٍ منَ العذابِ فريدِ
ومضَت صفوةَ الحياةِ بعيداً
وأتى العجزُ مُسفراً بوعيدِ
وفراغٌ كأنهُ حقلُ غمٍّ
يتراخى كزاحفٍ رعديدِ
أيها الدهرُ قف ولا تتمادَ
طالَ ليلي بالشكوِ والتسهيدِ
ما الذي أرتجيهِ منكَ إذا ما
لم أكن في ما قد مضى بسعيدِ
ومرورُ الأيامِ يوحي بكربٍ
ليسَ يأتي للصبِّ بالتجديدِ
ربما لم أكن بسيري حكيماً
ربما لم أكن إذاً برشيد ِ
غير أني طلبتُ فيه صفاءَ
النفس ِوالرميُ لم يكن بسديدِ
يا خليلي خذني إليكَ بحبٍّ
وادعُ لي بالصوابِ والتسديدِ
ربما تشرقُ الكواكبُ عندي
بعد يأسٍ وتزدهي بجديد ِ
ربما أرتمي على العشبِ طفلاً
وأناغي بفرحةٍ كوليد
د فواز عبدالرحمن البشير
سوريا
٢٢-٦-٢٠٢١
كوليد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق