دمعُ رسائلي
جيشُ الرزايا قد أحاطَ بساحلي
من زهرةِ العشَّاقِ حتى بابلِ
من قبَّة الأقصى الموشَّحِ بالأسى
نَقَشَ الزمانُ حتوفَهُ بأناملي
فَتَخِذتُ من أثَرِ المنايا بلسمًا
تُشفى السمومُ بكيدِها يا سائلي
فجرانِ يختصمانِ في فردوسِنا
فجرُ الأوائلِ إذ أناخَ بكاهلي
والآخرُ المدفونُ في صمتِ الرَّدى
حتَّامَ يبقى كالسرابِ الزائلِ؟
كم عتَّقَ الوجعُ الكتومُ سحائبًا
كم أوقدَ الطاغوتُ عينَ مراجلي
قبَّلتُ خدَّ الأمنياتِ لعلَّها
تُردي البلايا كي تُحَرِرَ داخلي
يا ليْتَها تدري بأنِّي سرُّها
مرآتُها، سهمٌ بصدرِ القاتلِ
يا شهقةَ القدسِ التليدِ ألا اصدحي
أرخي صهيلي في مداكِ وقاتلي
ما عادَ يجديكِ البكاءُ أو النِّدا
فالموتُ أزهرَ في كفوفِ مناجلي
هيّا احصدي من كلِّ حتفٍ كوكبًا
أقمارُها حلمُ البرايا الآجلِ
كي يسطعوا فوق الربى وتحفُّهم
عينُ السماءِ. فذاكَ دمْعُ رسائلي
ياسمين العابد
الأربعاء 23/6/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق