الاثنين، 5 يوليو 2021

معزوفة للعشق و الألم .. بقلم الشاعر...محمد الفضيل جقاوة


معزوفة للعشق و الألم ..

.

ــ عروبتي هي لساني وعقيدتي  ..

.

أنا بالعــــــروبة  يا  أميــــــــم   متيّمُ

و بها الفــــؤاد مـــــــواجع  تتضــرّمُ

.

كــــالصّد منك أرى العروبة شمّرتْ

تغتــــــالني و أنا المـــــحبّ المُــكْلمُ

.

هــــــــــذا  التّشـرذم  ردّة  مسمومة

أنّى  التفتُّ  .. قبــائل  و تشــــــرذمُ

.

عادتْ  فـزارة  للخــــداع  و لـــم تزل

عبْس  تبـــــادر  بالهجــوم  فتهـــــزمُ

.

يا  هـــــانئ  الأمجــــــاد  إنّك  واهمُ

ملك القبــــائلَ  و المفــاوزَ  مجــرمُ

.

عــــاد ابن ملجم  للبقــــــاع مكـــــرّما

ملك .. يحــــــلل  واثقا و يحــــــــــــرّمُ

.

و لـــــــه الولاء  ديـــــانةََ  ممســـوخة

قــد  أبدعتها فـــــي  القبــائل جرهمُ

.

ما  فــي الجـــزيرة كلّها مــــــن ماجد

يغشى  الوقيعة  إن دعوتَ و يقدمُ

.

باعوا العروبة يا ابن مسعـــود و ما

دمعت عيون القــوم ساعة  سلّموا

.

عفوا .. و هل يبكي ابن فاجــــرة إذا

غصبوا الحرائر في الربوع و أعدموا ؟

.

حكـــــم الدّخيل  ربـــــوعنا  متعــــاليّا

يسعى  فتهتف  عـــــــــانة  و  تسلّمُ

.

و يجـــرّ فــــي الشّــهر الحـرام  عباءة

فتكبّر الأعــــــــــــرابُ : إنّـــــــه مسلــمُ

.

كـــــلّ  التّـدين  فــــــي القبائل   لحية

و عباءةُُ  تخــــــفي الـخنى   تتأســـلمُ

.

سفكـــــــــوا  دمــــــــاء الآمنين  عمالة

و لعجلهم  كــــــــلّ الــــــــولاء  مـقدّمُ

.

صنعاء  تعـــجنها  الرواجــــــــــم   ملّة

وعلى اللظــى رضفا هنــــــاك تُفَحّم

.

أ و يهــدم  البدو الحـــــــــفاة حــضارة

سمقتْ تهـــــذّب أعــــــــــصرا و تعلّم ؟

.

و نظل نجـــــــــــرع أكـــؤسا من جبننا

و يظــل   يسكتنا اللقيـــــــط و يلجمُ ؟

.

هــــــــذا الفرات بكى  يمـــزق  نفسه

نفثَ السموم على الضفاف الأرقمُ

.

بئس المـــــــذاهب أن نقاتل بعضنا

كـــــــلّ المــذاهب فـــــــرية  و توهّمُ

.

أ يـــــوحّد الكـفــــــــر اللعين صفــوفه

و يظــلّ يذبحنا الشّـــــــتات و يرجــمُ ؟

.

مرحــى إذن بالكــفر يجمــــــع صفّنا

إن نجتمـــــــعْ  تمس  النّعيمَ جـــهنّمُ

.

آآآه  أميـــم  لقـــــــد  تفطّر خــافقي

ويحي صدودك كالهـــــــواجر معدم

.

قـــــــد كنت أحـــــلم يا  أميم  بلمسة

تشفــــــــي السّقام  رهيفة و تبلسم

.

فــــي مقلتيك بنيت  بيض ممالكي

تهــــــوى الجمــالَ ممـالكي وتعـظّم

.

و العـــرش جنّات تضــــــــــوع  عليلة

نجسو  وتثمل  من  بهـاك   فتبسّم

.

تشـدو الطيور بكـــورَهَا  و مساءها

و أنا القصيدة و الرّبـــــــابُ الملـهم

.

و متى يودّعنا الغـــــــــروب مـــدلّها

ترنو لنا جــــــــــذلى و ترقص أنجـــمُ

.

و أظـــلّ أنشد يا أميم  فــــــــــرائدي

حــــــــــرّى  تخلّــــــد عشقَنا  تتــــــرنّم

.

تبقى يردّدها الـزّمـــــــان  مــــواجدا

يصغي الأصم لها و ينشــــــد أبكم

.

ثارت سقام الصّب أجّـجـــــها النّوى

وسعى بها ليلي الطّـــويلُ يهمهم

.

وحـــــــدي ألملمني و أكتـم لوعتي

و شحــــوب وجهي فاضح لا يكتـم

.

ذِكْــــــري دمشقَ إذا سلوت يهزّني

و أنا القعيد بحــــــــــرقتي   المتألـم

.

أغــفو و لست وإن فـعلت بنـــــائم

علّي أرى الطيّفَ الحبيبَ  فـــأنعم

.

كــم  ذا  رأيتك  في  الفـرات صبيّة

شقــراءَ  يعشقـها  الفــــراتً و يلثم

.

و النّـــــــــاي  يرسل للســماء   أنينه

فيضجّ  فــــي ليل  الصبابة  مغرم

.

أنا يا  أميــــــم  متيّم بعــــــــــــروبتي

و بمقــــــــلتيك و إن قلــيتِ  متيّــم

.

فهل الغـــــرام جريرة  فــي عـرفكم

و هـل العــــروبة عشقها لا يرحــــم ؟

.

محمد الفضيل حقاوة 

تمت في: 05/07/2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق