..الدرة البيضاء
عيني بعينيك بحر غائر القدم
يموجُ شوقاً ويرسو عنده قلمي
مزاجهُ الشوق والأشجان ناضخة
كأنها موردٌ يجري بوســـطِ دمِي
رأيتها وأبتسام الفجـر تـسلكهُ
ذوات نجم أحاطت صبوة النهم
لئــالئ تقتــفي بالـودّ عـاشقها
ورمش عينٍ كسهمٍ حطّ من هرمِ
إن اطلقتْ نظرةً سكرىْ يموسقها
قلبي بلحنٍ يراقصُ بالكرى ندمي
أو اسدل الليل جنحاً من جوانحه
يغار من ليلــها المسكوب للقدمِ
تمايلـتْ زهـرةٌ كالـبانِ رقتها
وخلّفتْ مهجةً ثكلى من الألم
حورية أصلها من روضةٍ خلقتْ
تزينـت بالوفـا والفخرِ والكرمِ
بُستانها مثمرٌ والمسكُ زفرتها
ومثلها ما رأتْ بالعُربِ والعجمِ
فصيحةٌ قولها سحرٌ ومنطقها
شعرٌ وفي حرفها باكورة القيمِ
إن اقبلت أوترت أو أدبرت فتنتْ
كأنَّـــها درة بيـضـاء بالحرمِ
تخالها نجمة من برجِها سقطتْ
خلخالها بِالخلا كالخيلِ بالسدمِ
وصفيْ لها حُجةٌ في وصفِ خالقها
سُبحانهُ خصّـها بالحُسنِ والشـيمِ .
د.همدان محمد الكهالي
السبت17 يوليو 2021 م .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق