أحالَكَ الله مِنْ جوعٍ إلى شَبعِيا أيُّهَا الشَّرِسُ الفَجعَانُ في جَشَعِ
بَدأتَ دَربَكَ بالعِصيانِ تَسلكُهُ
زَرعتَ حلمَكَ فوقَ الشَّوكِ و الوَجَعِ
هذي ديارُكَ صارَ الأمنُ مَطلبُهَا
تَبنِي القِلاعَ ولا تَحميكَ مِنْ فَزَعِ
تَمشِي و حولكَ مَنْ يَحميكَ مِنْ خَطَرٍ
و العَينُ تَسهرُ لا تَغفو مِنَ الهَلَعِ
و القَلبُ يَخفقُ مَرعوبَاً بِمَا اكتَسبَتْ
كِلتَا يَديكَ مِنَ الأموالِ و القِطَعِ
النُّورُ تَحجبهُ و الشَّمسُ تَمنعها
و الرَّحمُ تَقطعُهَا مِنْ شِدَّةِ الفَجَعِ
لا تكتَفِي أبداً ما زلتَ في شَبقٍ
و المالُ تَصرفهُ بالضِّيقِ و الوسعِ
ها أنت تملكهُ عَنَّا و تَمنعهُ
ها أنتَ في هَلعٍ و القَومُ في وَرعِ
ولاكَ حاكِمنَا تَقضِي حوائجه
بادَرتَ في نَهمٍ يزدادُ بالطَّمعِ
خُذْ ما صنعتَ مَعَ العَرَّافِ أكملَهُ
مَلَّ الجَميعُ مِنَ التَّبصيرِ و الوَدَعِ
منصور عيسى الخضر
سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق