. يوسف العظمةشعر : أحمد السيد
تموتُ القوافي إنْ صَمتْنَ جُمودا
و قلبي بكفي كم يذوبُ قصيدا !
تردِّدُهُ روحي و أمضي بوهجِهِ
حُداﺀً لركبِ القائلينَ : مَزيدا
و أعذرُ ذا جهلٍ سواﺀٌ بعُرفِهِ
رأى ذَهَباً أم كانَ ذاكَ حديدا
أغرّدُ للازهارِ
للصِّيدِ
للهوى
و أكتبُ أشواقَ الحياةِ نشيدا
أفتشُ عمّنْ أقتدي بنقائِهِ
و أَصفيهِ أقمارَ القريضِ عقودا
و إنّي لأستثني النبوّةَ أنّها
لها رتبةٌ تعلو الحدودَ حدودا
أقولُ لنفسي ليسَ في الناسِ مثلُ مَنْ
يعلّمُ حتى لا نَهيمَ رقودا
و في الطبِّ إنقاذٌ و حربٌ على الردى
تباركتَ يا نبضَ الحياةِ وجودا
و ما كنتُ أنسى ضوﺀَ ذي الفكرِ رائدا
و لا فضلَ ذي كشفٍ يُضيفُ جديدا
ألا كلُّهم .. أعني جميعاً .. كواكبٌ
تدورُ على شمسِ الحياةِ جنودا
و في القومِ فَلّاحٌ و فيهم مهندسٌ
و ذو قلمٍ يُثري اللسانَ مُجيدا
و كلٌّ من العمّالِ و العيشُ آلةٌ
تدورُ بأنفاسِ الجميعِ وَقودا
يداً بيدٍ نُعطي و نأخذُ نجتني
من المُرِّ حُلواً في العيونِ سعيدا
و لكنَّ من يعطي و ليسَ بآخذٍ
هوَ النجمُ حاشا أنْ يُقارنَ جُودا
و كلُّ عطاﺀٍ فهْوَ دونَ عطائهِ
ألا قفْ خشوعاً إنْ ذكرتَ شهيدا
لأجلِ حياةِ الناسِ يهدي حياتَهُ
و كي نجدَ العُليا يغيبُ فقيدا
ترفرفُ أعلامُ الكرامةِ أنّها
رواها شهيدٌ عزةً و صمودا
و نصفَ جمالِ الناسِ قد حازَ يوسفٌ
و يوسفُنا كلَّ المهابةِ زِيدا
أ مِسْعرَ حربٍ ما يزالُ جلالُها
يهزُّ القلوبَ الصامداتِ حديدا
صناديدُكَ الأبطالَ للهِ بأسُهم
يُسيلونَ بَطحا ميسلونَ أسُودا
تصدُّ بهم جيشَ احتلالٍ مرقَّعٍ
بمرتزقِيْ عيشٍ يسيلُ صديدا
جنودٌ لإبليسَ الجديدِ تَعَنْتَروا
بآلةِ حربٍ عُدّةً و عديدا
و أبطالُنا الأحرارُ بالحقِّ سُلِّحوا
يذودونَ عن وجهِ الشآمِ مَريدا
فَغورو بأطماعِ الفِرنجةِ قادمٌ
يدوسُ على حقِّ الشعوبِ بليدا
و يوسفُ في المَيدانِ يُثبتُ أنّهُ
كيوسفَ في حطّينَ عزَّ نَديدا
يُديرُ الوغى يوماً كبدرٍ و يومُهُ
حكى أُحُداً و الليثُ خَرَّ هُمودا
لئنْ أطفؤوا ناراً لقد جلَّ نورُهُ
و أمسى لكلِّ الغاضبينَ عميدا
أجلْ عبرتْ للشامِ دبّابةُ العِدا
و لكنْ على لحمِ هناكَ أُبيدا
ستبقى أبا ليلى حقيقةَ رفضِنا
و أمثولةً للرافعينَ بنودا
تعيشُ بنا لو أحرقونا لرفرفتْ
مبادئُنا في القادمينَ صُعودا
يقاتلُ أهلَ البغيِ كلُّ مناضلٍ
يفوزُ بنصرٍ أو يفوزُ شهيدا
حلب : 2020/7/23م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق