{ ستنظُرُ عيني }زرعتُ ورودي من عبيري تُشرَّبُ
وما زالَ دربي للفضيلةِ يُنسَبُ
دعاني وفائي أن أكون مُجالِسا
لمن صان عهدي صادقا لا يُكذَّبُ
إذا غبتُ يوما ما تخلَّت عُيونُه
وعن كلِّ صفوءٍ في حياتي يُحبَّبُ
فذاك الذي ما كان للوصلِ قاطِعا
ولا قالَ زيفا بالهوى يتلعَبُ
ستنظُرُ عيني كلَّ قولٍ مُهذَّبٍ
وتحمِلُ حُبَّا إن تغنَّى سيُطرِبُ
فما لي عتابٌ كي يُغيضَ حنينَه
أُراقِبُ نفسي إن دعاها مُغضَّبُ
أنا لا أُداري من أراد تجافيا
فما كنتُ صدرا للتشدُّقِ يرغبُ
منعتُ لِساني عن هزيلٍ يقولُه
فسلهم رفاقي ما غزاني مُثعلَبُ
فلستُ بريدا للذين تمرَّدوا
فهذي حُروفي من صفاءٍ تُركَّبُ
ستحفظُ قلبي عن مُريبٍ يقودُه
ألا لن تراها للتبرُجِ تُكتبُ
------- عبدالرزاق الرواشدة \ الطويل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق