مرايا قاتمة :القلب يألَمُ والأَنفاسُ تكتئبُ
والحَظُّ يَعثُرُ والأرواحُ تغترِبُ
وماءُ عينك لم تنضبْ منابعُه
وحرفُ همسك لم يُقطَفْ به العنَبُ
وليلك الغادرُ المَحمومُ ما صدحَتْ
بأفْقِه الوُرْقُ أو لاحتْ به الشُّهُبُ
والخافقُ الصَّبُّ لم تلبثْ تعاقرُه
ذِكرى حَنينٍ تَنزَّى ، هدَّها التعَبُ
وفي الفؤاد سياطُ الحُزْنِ ، تطحنُه
رَحى الهموم التي يقتادُها الرهَبُ
حتى الحروفُ أقامتْ سوقَ حسرتها
لما تغشَّى رُؤاها الزيفُ والغَبَبُ
وكلما عثرَت ْأجيادُ قافيتي
اعتلَّ جسمي وزادتْ في الحَشا الكُرَبُ
فذي مَرايا حَياتي صِرنَ قاتمةً
كأنَّ ألوانَها السوداءَ تنسكِبُ
وطائرُ الصبر لم يفتأ يُلاحقُني
في كل أرضٍ وإنْ ضاقت به الشُّعَبُ
ولاعجاتُ الهوى لا زِلْنَ في مُهَجي
تُذْكي فؤاداً به الأشواقُ تلتهبُ .
بقلم الشاعر
أبي رواحة عبدالله بن عيسى الموري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق