طريقي ( بحر البسيط )
مُسْتَقِبلاً وُجهتي فِي غَيرِ مَا مَللٍ
إنْ كانَ وعراً طريقي لستُ أخشاهُ
مَشيئةُ اللهِ إنْ صارت فلا أحدٌ
يغيّرُ القَدرَ المقدورَ إلا هو
ومَنْ يكنْ دونَ وجهِ الله مَقْصِدهُ
يبؤ بِمُنقلبٍ في النَّاسِ مَسعاهُ
كباسطٍ كَفُّهُ للماءِ مِنْ ظَمأٍ
ومَا لقَطرةِ مَاءٍ لامَستْ فَاهُ
والنَّاسُ صنفان : ذو بُخلٍ , وذو كَرمٍ
ويُسأل المرءُ فِيمَا المالُ أفناهُ
وفاعلُ الخيرِ عِندَ النَّاسِ مُنتخبٌ
وفاعلُ الشرِّ تأبى النفسُ لُقياهُ
والعمرُ كالريح بالإنسان فِي عجلٍ
نبكي شَباباً مضى كُنَّا أضعناهُ
ألفيتُ دُنيتنا مُرٌّ مَراشِفها
وما اختيارٌ لنا فيما سُقِيناهُ
فلا تقلْ: ليتني ما عشتُ في زمني
هذا زمانك مهما كنتَ تأباهْ
فاظفر بِقسمةِ مَن أولى بشِرعتهِ
كلَّ الخلائق , إن العادلَ اللهُ
***
رضا الحمامصي - مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق