أُغنّي لِلقدس
أُغنّي أنا للقدسِ يرقصُ خافقي
يبيتُ بذكر الأرضِ قلبي مُنَعَّما
وتحملُني تلكَ النسائمُ عندها
هنالكَ قلبي بالمحبّةِ سلَّما
هنالك دارٌ قد نشأتُ بحضنها
وكان وداد الأهلِ للقلبِ بلسما
وما مِن غريبٍ نالنا بوجيعةٍ
لذلكَ ثغري بالوداد تبسّما
وما إنْ بلغنا الرشدَ أقبل نحونا
جرادٌ من الأمصار يجثمُ علقما
ويحتلّ ما في الأرض يبلعُ خيرَها
وصارت بطونُ الأرضِ كسباً ومَغْنَما
ولم يدّخرْ خصمي جرائمَ قسوةٍ
فكم قتلَ الأبناءَ بغياً وأجرَما
وكم أسر الأحرار عذّبَ ظالماً
بكلّ صنوف الظلم راعَ وهيْنما
ولكنّ شعبي لا تلين قناتُه
كمثلِ هبوبِ الريحِ ثارَ مُلثَّما
وأطفالُ أهلي بالحجارة قاوموا
وسدّوا عليهِ الدربَ حينَ تقدّما
وسنّوا المدى هم يطعنونَ عدوَّهم
ولم يخشَ أطفالٌ عدوّاً تجهّما
وبالدّهسِ أيضاً جابهوهم وما انثنَوْا
كأنّ عدوّي بات يصلى جهنّما
غداً سوف تقوى الرّيحُ تقلعُ حرْثَهم
وتجتثُّهم والخصمُ يرحلُ مُعْدَما
شعر ليلى عريقات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق