((غدر الزمان))
ناجيتُ ربي ودمعُ العينِ شلّالُ
والنفسُ فيها من الأحمالِ أثقالُ
والقلبُ دامٍ نُيوبُ الكَربِ تَنهَشُهُ
وقد تلاشتْ بقهرٍ منهُ أوصالُ
ماذا أقولُ؟ لسانُ الحال مُنعَقِدٌ
وهل تُداوي جراحَ الروحِ أقوالُ؟
تبّاً لدهرٍ إذا دارتْ دوائرُهُ
تسودُ فيه على الأشرافِ أنذالُ
لا تقعُدَنَّ بِطيبِ العيشِ مُفتَتِناً
فللزمانِ تصاريفٌ وأهوالُ
أوْ تَركَنَنَّ لدهرٍ لا أمان لهُ
فربما اْستعبدَ الأحياءَ تِمثالُ
وكيف تأمَنُ من دُنياكَ مُنْقَلَباً
وقد رأيتَ بها الأرواح تُغتالُ
كم غابَ عن هذه الدنيا جهابذةٌ
بالأمس كانوا لهم مالٌ وأعمالُ
هذي الحياةُ وهذا حالُنا معها
وللَّبيبِ من الأحداثِ أمثالُ
يا أيها الليلُ طُلْ ما شئتَ من زمنٍ
فالصبحُ آتٍ بهِ نورٌ وآمالُ
31/7/2021
الشاعر/عبده مجلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق