{ أشفيتُ صدري }يا واهِما لن تختفي إطلالتي
إنِّي نسجتُ خُيوطَها من مغزلِ
أسقيتُها من همَّةٍ لا تنحني
تلك التي في مدِّها لم تبخلِ
وتجلَّلت أهدابُها وتبسَّمت
لا تبتغي إلاَّ نظيفَ المنهلِ
لا لن يكونَ غرامُها مُتقلِّبا
أو كان حُبَّا صادِحا لِمُضلَّلِ
أوصيتُ نفسي أن ترى أنوارَها
في كلِّ صُبحٍ عينُها للأجملِ
هلَّت وقالت لن أُفارِقَ صرحَكم
ها قد نظرتُ لِصادقٍ لم يغفلِ
الشَّمسُ تعرِفُ أنَّني مُتشرِّبٌ
من نائلٍ مُتربِّعٍ في موئلي
هذا الوفاءُ مُغرِّدٌ في مُهجتي
ما كان يوما تائها عن منزِلٍ
لستُ الَّذي حمَلَ الرِّياءَ بقولِه
انظرْ حُروفي زهرُها لم يذبُلِ
أشفيتُ صدري من مريضٍ قاتِلٍ
لا بلْ هجرتُ وكلَّ دربٍ مُخذِلِ
== عبدالرزاق الرواشدة \\ الكامل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق