34-- 🌺🌺🌺 اللهُ المتينُ 🌺🌺🌺
مَـعـنـى الـمـتانـةِ: قـوّةٌ وصـلابـةٌ
فـي شــِدّةٍ مـُمـتـدّةِ الأركـــانِ
حـبـلٌ مـِنَ الـفولاذِ أُحـكـمَ فَـتلُـهُ
خـضَـعتْ لـهُ الأطـنانُ بـالإذعــانِ
فـاقَ الـمعادنَ والصّخـورَ قسـاوةً
حـجـَرٌ مِـنَ الألـمـاسِ ذو الـلّمعانِ
كـلّ الـقِـوى بـيدِ الـمتـيـنِ قوامُها
وزوالُـهـا فــي ســائـرِ الأزمــانِ
فـهوَ الـشـّديـدُ بـقـوّةٍ لا تـنـتـهـي
مـُتصـرّفٌ ذو الـمُـلكِ والسـّلطـانِ
خـلـَقَ الـعـوالـمَ كـلّها بِـنـظـامِـهـا
تـجـري بــهِ مِـن غـابـرِ الأزمــانِ
لا يُـعـجـزُ الـرّحـمـنَ عـبـدٌ آبِــقٌ
هـوَ يـُمـهـلُ الـعاصـي بـِلا نِسـيانِ
والـرّزقُ يـجـري لـِلخـلائـق ِكلـِّهم
والـبـعـضُ يـُنكـرُ مِـنّـةَ الـمـنـّانِ
هـوَ باعثُ الأمواتِ مِن بعدِ البِلـى
في البحـرِ او في الـبـَرّ والوِديـانِ
هـوَ واسـعٌ ذو قـدرةٍ وجـَبـتْ لــهُ
حـاشـاهُ مـِن عـَجـزٍ ومِـن نُقصـانِ
مـَن كـانَ عـبدًا لـِلمتـينِ ومُخلصًا
نــالَ الـرّضــا وبِـعـزّةٍ وأمــانِ
كـلٌّ علـى قـدرِ اسـتقامتـهِ جـنـى
حـِفـظًـا وتـأيـيـدًا مـِنَ الــدّيّـانِ
والـكـيـدُ تـدبـيرٌ وتخطـيطٌ جـرى
فـي الـسـّرِّ لِـلإضـرارِ والـعـدوانِ
ويـردّ كـيـدَ الـظـّالـمـيـنَ مُـدمـّرًا
مـا خـطـّطوا لـِلظّـلـمِ والطـّغـيـانِ
يحـمي جـُموعَ الـمؤمنينَ بِـفضلهِ
فـي حـكـمـةِ الـتـّدبيرِ والإحـسانِ
أزمـاتُ أهـلِ الـنّـارِ تُـبدي كـِبرَهم
وعـنادَهـم بـِالـكـفـرِ والـعِـصـيـانِ
عـَرفـوا الإلــهَ واغـلقـوا أسماعَهم
وعـقـولَـهـم، لـِلخــِزيِ والـنّـيــرانِ
مـَن وَحـّدَ الـمـولى وكـَبـّرَ حـامدًا
عـَرفَ الـمـتيـنَ وفـازَ بِالـرّضـوانِ
ومَـعـيّـةُ الـمـولـى تَـعـمُّ عـبـادهُ
فجـميعُـهـم فـي أعـيُـنِ الـرّحـمنِ
فـاهـنـَأْ بِـمعرفـةِ المـُهيمـنِ قاطعًا
سُـبـلَ الـرَّجـا بِالإنـسِ ثـمّ الجـانِ
والـمـؤمـنُ الأقـوى بـِصالحِ فـِعلـهِ
خـيـرٌ ومـحـبـوبٌ لـدى الـمـنّـانِ
فـتخـلّـقـوا بـصـفـاتـهِ وكـمـَالــهِ
فـيـهـا كـمـالُ الـمـرءِ بـالإيـمـانِ
أزكى الصّلاةِ على الحبيبِ محمّدٍ
فـبِـهـا زوالُ الـكـَربِ والأحـزانِ
بقلمي: يـحـيـى_الـهـلال
في: 29/8/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق