أبني الأحلامَ أقلّبها------------------
أحلَمُ بالسَّفَرِ المُغري
يحملني أستطلعُ أفلاكًا
فيها المجهولُ مثيرٌ
يُضمرُ كنهًا ويُخبّئُ بشرى
أكشفُ أسرارًا تُسعدُ ملهوفًا
فُرَصًا تخلقُ، تمنحُ وعدًا
بالألوانِ أخُطُّ الفجرا
آتي الشمسَ ألاطفها
أُسْكِنُها القلبَ تُدفِّئهُ
أَسْكُنُها
نبدعُ صيفًا وربيعًا
نزرعُ وعْدًا يتفتّحُ زهرا
بمجسّاتي أسعى يقظًا
أنتصبُ القامةَ كم أسمو
وَأمدُّ يديَّ
تُعانقُ نجمًا وتطوّقُ بدرا
أرسلُ غيمًا أسقطُ غيثًا
أُروي الزرعَ بباديةٍ
وأُحيلُ البلدةَ جنّاتٍ
احمدُ ربًّا
فأُقلِّد أبحاثيَ شُكرا
أعشقُ مختبرًا وسؤالًا
أُبحرُ في فلسفةِ الفحوى
في التحليلِ أغوصُ وفي المغزى
وأَصوغُ معادلةً
برحاب العلمِ تكونُ الكبرى
أبني الأحلامَ أُقلّبها
أتمعّنُ في نهجٍ يرقبها
بالدفءِ أُجنّدُ تعزيزًا
فأناضل كي أقطفَ كُمّثرى
لا أبني وهمًا أو زيفًا
لا أُمعنُ تحليقًا بخيالي
يجري حلمي بدمائيْ
أتقدَّمُ في سبرِ الواقعِ
أخطو شبرًا أُنجزُ شبرا
لستُ المُدمنَ أحلامًا
أتحسّسُ دربًا متّزنًا
بالتحويمِ أروّضُ نفسًا
بالحاضرِ أحيا في ثقةٍ
وأسجّلُ سبقًا
أغزو الحكمةَ شطرًا شطرا
بالإيمانِ أنا بحرٌ
أرسمُ آفاقًا أهوى
أسكبُ في النهرِ صلاةً
فيفيض السيلُ يطيبُ المجرى
الحبُّ طموحٌ ومخاضٌ
يتمرّدُ يغتالُ ركودًا
يُلغي العتمةَ يحضنُ روحًا
يلدُ المدَّ يَجوزُ الجزرا
حسين جبارة شباط 2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق