غَــدَاً أراك******
عَلَى غِـيابِكِ لا صَبرٌ ولا جَلَدُ
واليومُ يَـبْـدو كما لو أنَّهُ أبَــدُ
والشَّوقُ يَعْبَثُ بي في كلِّ آوِنَةٍ
وللحَنينِ حَنينٌ في الحَشا يَقِــدُ
و يَسْأَلُ المَقْعَـدُ الخالي كأنَّ لَهُ
شَوْقاً كَشوقي وَوَجْداً مثْلَما أجِـدُ
نَعَمْ هُناكَ ظُروفٌ لستُ أُنْكِرُهَا
لكنْ غِـيابُكِ عنِّي مالهُ سَنَــدُ
وفي غِــيابِكِ أُسْبـوعاً مُبالَغَـةٌ
القلبُ يُنْكِرُها والرُّوحُ والجَـسَدُ
وأنتِ تَــدريـنَ أنِّي غـيرُ مُقتَدِرٍ
على تَحَمُّلِ بُعْــدٍ عَـنكِ قد يَـئــدُ
وفي وُجُودِكِ قُـرْبي كلُّ عَافيَتي
وفي غِـيابِكِ يَــومِي كلُّهُ زَبَــدُ
ولا ألُومُ ... ولكنْ كلُّ أُمْنِـيَـتي
غَـدَاً أراكِ فهلْ يَحْنُو عليَّ غَــدُ .. ؟
***
بشير عبد الماجد بشير
السودان .
من ديوان ( كتاب الوهم )
َ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق