مذْ غادرتْ بسمتي أمداءَ قافيتيماجَ الدُجى يستبيحُ السعدَ مِنْ شفَتي
فلمْ يزلْ يحتسي من لوعتي زمناً
فالكأسُ مترعةٌ مِنْ دمعِ مملكتي
فكيفَ ليْ أن أصيغَ الشعرَ منْتشياً
فيزدهي إنْ تسامى الحرفُ فيْ لُغتي
إنْ لمْ يكنْ لبلوغِ البوح منسأةٌ
أمشي بها إن تناهى الصبرُ من سعةِ
مداركي خانها الإرواء مِنْ وصبٍ
فالروحُ مقفرة منْ وصلِ أوردتي
إنّي ضجرتُ لعلَّ الله يرشدني
فزورقي ثملٌ منْ غيرِ أشرعةِ
وغايتي كسرابٍ باتَ يٕسكُنها
التيهُ يوقدها بالسهد والعنتِ
لكنني لمْ أزغ عنْ بحرِ أمْنيتي
فلنْ أضيعَ وما وزّعت أمْتعتي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق