صَدّاح⚘⚘⚘
شعر الحسن عباس مسعود
✒🖊✒🖊✒🖊✒🖊
فـــمُ الأشـعـارِ صــدَّاحٌ عـنـيدُ
وحَـــدَّاءٌ لـــه صـــوت فــريـدُ
لـه نـهر عـلى الـوديان يـجري
وإن أوهــى الأغـاديـرَ الـركودُ
وكم يحلو السِقاء إذا أفاضت
جِــرار الـشعر وانـهال الـورودُ
وأصـحاب البيان ذوو عروشٍ
وفـــي تـيـجـانهم درٌّ مـجـيـدُ
عــلــى آفـاقـنـا نــجـمٌ وبـــدرٌ
وشـمسٌ إن أتـى صبحٌ جديدُ
وبين ربوعنا أشجــــار عشق
وأيك فــي ظــــلالٍ لا تـبـيـدُ
وروض الـقـول مـزدهـرٌ بـفـلٍ
وتـألَـقُ فـي حـواشيه الـورودُ
ونـجـــلاواتُه ألـــقٌ جـميــــلٌ
حِــسـانٌ بــيـن أزهــارٍ وغِـيـدُ
إذا قـلـنـا فــذا خـصـرٌ نـحـيلٌ
ويخلبُ ناظريك هـوىً وجيدُ
فـإنا نـحتوي في القلب شعرا
يــضـج بــه فـيـمتلئ الـوريـدُ
ونــبـذل عـمـرنا لـلـحبّ حـبّـا
ويُـسأل عـنهما الجُهد الجهيدُ
فـخُـطَّتْ مــن قـوافـينا أمـانٍ
وحـيكت مـن تـخيلنا الـوعودُ
ومــن صـخر تَـبَعْثَرَ قـد أقـمنا
مـدائـنـنـا وذا قــصـر مـشـيـدُ
ونـحـن الـسادة الـوجهاء فـيه
وإن الـشـانـئـين لــــه عــبـيـدُ
وحـين مـضى إلى نصرٍ مبينٍ
بـواسِلُه فـكيف أتـى الـوقود؟
أثرنـــا فـي مـشاعرهم وغاها
فهاجت بـعدما غلب الجمودُ
فإن خيَّمتَ يا صمت الحيارى
وآوتك العناكــــب والجلــــيد
فـفي فـينا زوالُـك رغم خوف
خـبَـت فـي بـئره روض وبـيدُ
ونـزرع مـن نـدى صبحٍ وفاءا
فـكيف نـما على عنتٍ جُحودُ
فـلا عاش السكوتُ على ربانا
ولا فـنِيَ الـقريضُ ولا النشيدُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق