( ما طابَ عيشٌ )ساد الرَّياءُ فما للصِّدقِ ناياتُ
ناح الضياءُ أما للحقِّ إثباتُ
كم ما رأينا من الأحقادِ قاتلةً
تُدمي القُلوبَ لها في الليل صيحاتُ
لا بل تعنَّت لماذا لا ترى أملا
جفَّ الوفاءُ نشيدُ العين آهاتُ
كيف التَّغنِّي ورفُّ الموجِ يأخُذُنا
من كلِّ صوبٍ له عزفٌ وهالاتُ
لن نرتضيه ولو قادوا مراكبنا
نحن الذين لنا في الصَّبرِ غاياتُ
إن ما نظرنا فلن يبقى لهم علمٌ
حتى ولو بات في الأحلامِ هيهاتُ
ما عاد فينا نرى للدمعِ ذارِفةً
الخوفُ ولَّى فما للظُّلمِ ساحاتُ
ما طاب عيشٌ إذا بيعت موارِدُنا
نبقى جياعا وذي الأزلامُ ساداتُ
دعوا التَّباكي وصُدُّوا كلَّ قارِعةٍ
كي لا تسودُ من الأوهامِ نزواتُ
يا قارِئين حُروفَ النُّورِ حسبُكُمُ
هذي التي لِعيونِ الحقِّ آياتُ
====== عبدالرزاق الرواشدة \ البسيط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق