سلامٌ
يُعذِّبنا التفرّق في المنافي
ويجمعنا الحنين مع الخِلاف
وتعوي ذئبة الحرمان فينا
ويرزح فوق غربتنا التجافي
أيا وطناً تمزَّق فيه قلبي
وأجَّتْ عَبر دمعته شغافي
أما يكفيك قد صرنا ضحايا
وضاقت في مواكبنا المنافي
كأنَّا في جيوب الأرض سخطٌ
وتُزبد من مخالبه الخوافي
سلامٌ أيها المظلوم منّا
سلامٌ يقتضي بعض اعترافي
أيا وطناً تحدَّر منه شعري
فأنت الشعر بل كلّ القوافي
وانت الحبّ إنْ فتشت قلبي
وأنت الطهر في ثوب العفاف
نسيمك من جنان الخلد يأتي
وعشقك لم يكنْ فيه اختلافي
ووجهك من لدى الرحمن نورٌ
سيبقى في عيون الخلق صافي
سلامٌ يا نديم الروح إنّي
أدوس الشوك بالهجران حافي
متى ياربّ تأتلف الأماني
وتشرق شمسنا والنور وافي
حسن خطاب… سوريه جرجناز…
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق