[ لآ يشيبُ ]لِماذا يُناديني هواها بِلهفَةٍ
كأنِّي بعيدٌ قد دعاني الغريبُ
أنا لا أُجافي من يُغنِّي مقالتي
ولا كان قلبي عن وفاءٍ يغيبُ
أُشبِّعُ صدري من عبيرٍ يخُصُّني
يُداوي عُيوني من رمادٍ تذوبُ
سلي كلَّ دربٍ ما مشيتُ بوعرِها
وما لي رفيقٌ للظُّنونِ مُجيبُ
سيبقى حنيني للتَّداني مُهلِّلا
يصونُ غرامي لو تجنَّى المُريبُ
فما كان حُبِّي تائها عن حبيبتي
أنا ما سهاني ساحِرٌ لا يتوبُ
قتلتُ هُمومي واستمعتُ لِخافِقي
وما عاد حلمي للدَّاواهي يؤوبُ
فعهدا وعهدا لن أُصاحِبَ خادِعا
فهذا نشيدي للتَّمنِّي حبيبُ
قطفتُ حُروفي من زُهورٍ تبسَّمت
وشرَّبتُ عيني من صفاءٍ يجوبُ
أتدرين إنِّي ما حملتُ عداوةً
على طولِ عُمري ما غواني مُعيبُ
تراني مُطيعا لو تألَّمَ رائقي
سأرعى نديمي صادِقي لا يشيبُ
== عبدالرزاق أبو محمد \\\ الطويل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق