أشجانكلمات / مصطفى طاهر
(الا. حيّ. المنازل بالسّلامِ)
ومنْ سكنَ. المنازلَ في الشّآمِ
وعرّجْ صَوْبَ أهلي في حماة
وقلْ للقلبِ أوجعني. هيامي
فقلبي عندها والرّوحُ. فيها
وجسمي هاهنا رثّ. القوامِ
ونفسي. منْ تَباريحِي. تهاوتْ
ودمعي قدْ غدا. مثل الرّهام
وأنّ النّومَ قد أقصى. عيوني
وأنّ الشّوق كالنّار الضّرامِ
ومرْ يا حاديَ الرّكبانِ داري
فإنّ البعدَ. أفقدني منامي
لها ذكرى تراءتْ في خيالي
ترفرفُ داخلي مثلَ الحمامِ
ببابِ. الجسرِ لي أهلٌ وربعٌ
وموطئ نشأتي حتى الفطامِ
نواعيرٌ. بدهشتها جمالٌ
وتاريخُ الأصالةِ والوئامِ
بكتْ فاستمتعَ العشّاقُ فيها
على العاصي وتشدو بانتظامِ
حننتُ إليكِ. يا نبضاً بقلبي
ويا رمزَ المحبّةِ والسّلامِ
وأرضُ الشّامِ بالخيراتِ تزهو
وتسمو. في أهاليها الكرامِ
رجالٌ أينما حلّوا أقاموا
صروحَ المجدِ عاليةَ السّنام
أباةٌ لا يهابونَ. المنايا
كرامٌ في المحبّةِ والخصامِ
كغيثٍ إنْ روى أرضاً حياها
وينمو الخيرُ منْ بينِ الركامِ
ومهما في الحصارِ طغى لئامٌ
سيمحو. مجدُها حلكَ الظلامِ
شآم ومهجتي ذابت غراماً
وإنّ. الشّوق قد أورى سقامي
أعيديني. وضمّيني فإنّي
بدارِ البعدِ. قدْ وهنتْ عظامي
وإنّي ظامئٌ سَغِبٌ عليلٌ
وحالي في النّوى أمسى(دَرَامي)
وأخشى إن رجعت ستنكريني
فكلّ ملامحي مثل الحطامِ
وإنّ الشّوقَ آلامٌ. وحزنٌ
وإنّ البعدَ كالموتِ الزّؤامِ
كلمات/مصطفى طاهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق