عَلِّميني
عَلِّميني كيفَ لي أنْ أتَّقي
مِن لِحاظٍ مِثلُها لم يُخلقِ
عَلِّميني كيفَ للطرفِ سَناً
ووميضٌ كالصَّباحِ المُشرقِ
ما رَماني غيرُ جَفنٍ آسرٍ
مُستبدٍّ بالسَّجينِ الموثَقِ
وشِفاهٌ كطَبيبٍ رُبَّما
لمسةٌ فيها شفاءٌ للشَّقي
فاللَّمى كالمسكِ عِطرٌ أذفَرٌ
يملأُ الأرجاءَ طيبُ العَبَقِ
يا مَعيناً من مِياهٍ عذبَةٍ
عَكَفَ الظّامِئُ منها يَسْتَقي
أكتوي والقدُّ بانٌ ينثني
دُرَّةٌ أم أنتِ بدرُ الأفُقِ
أسألُ الأقدارَ كَيْ تَجمَعَنا
مُنيَتي في كلِّ يومٍ نلتقي
وسماءٌ في لِقانا أغدقتْ
أهِ ما أطيَبهُ مِن غدقِ
حينَ أصبو والتَّصابي سَوْءةٌ
تضعُ العاشقَ رهنَ المأزِقِ
لِيَ عينٌ حُرِمَتْ من نومِها
فمَلاكي سَكنَتْ في الحَدقِ
هكذا العِشقُ وهذا قَدَري
أحملُ الوِزرَ على الحُبِّ النَّقي
🖋 بكري دباس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق