. . . نـائِـمَةٌ . . .
أشُــفُّ كـأنَّـني رُوحٌ مُـبـينُ
وقلـبُـكِ لا يـرِقُّ ولا يَـلـيـنُ
صباحيْ الشّمسُ ضاحَكَها رضيعٌ
وليليْ البَـدرُ أجَّـجهُ الحـنـينُ
وروحيْ فُـلَّـةٌ بـيـضاءُ تـنـمو
على مَـهَلٍ يُجـلِّلُـها السُّـكونُ
تَـنَـدَّى مِنْ حديثِكِ إنْ تروقيْ
وترضى بالضَّنـينِ ولا ضنـينُ
يُـكوكِـبُـنيْ هـدوءُ اللّيلِ بـدراً
إلى مـأْواكِ تسحَـبُهُ الشُّـجونُ
فـخَـلّيْ كُـوَّةً لـلـرُّوحِ تـرنـو
إلى الأمـلاكِ حولَكِ تسْـتكينُ
يُعـرِّينيْ الجَّـمالُ إذا تَـنـضَّى
فـسَـتْـريْ فـي تعـقُّـلهِ رهـيـنُ
فهـمْـساً يـا مـلائـكَةَ التَّـجـلِّيْ
وإمَّا استيقَظَ الطّاووسُ بينوا
أنـا لـولا العـيـونُ السُّـودُ فَـظٌّ
يُعـقِّـدُنيْ مِـنَ النّاسِ الشُّـؤونُ
ولكـنِّي - شُـعاعُ الخـيرِ منْـها-
يُرقِّـقُـنيْ فلا شـيءٌ حَـزُونُ
إذا دَمَـعَـتْ فكلُّ الكـونِ بـاكٍ
وإنْ ضحكَتْ فجيرتُنا السّنونو
أنـا أنـتِ إذا مـا كُـنْـتِ عِـنـديْ
وإلاّ مَـنْ أنـا ؟ مـاذا أكـونُ ؟!
-الحزونُ:الغليظُ
الشاعر حسن علي المرعي/شباط/٢٠٠٠م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق