الحب يوصف للشفا
صبا قلب من أهوى وقد كان مرهفا
وخطّ بصدري للمواجع أحرفا
جفاني بلاذنبٍ وأسلمني الردى
ولم أك أعتدْ أنّ في طبعه الجفا
بعثت إليه الروح ترجو لقاءه
فلمّا رآها ترتجيه تأففا
وأوصد بابا دونها ونوافذا
وردّ إليّ الروح همّاً مضاعفا
عجبت لمن كان الوفاء نشيده
ومن كان في حكم المحبين منصفا
يحمّلني في الحب ذنبا عشقته
ويتركني جرحا من الحزن نازفا
ويمضي وقلبي خلفه وجوارحي
ملاكان حاما حوله وتآلفا
كفى الدهر يبلوني بكل مصيبة
لألقاك عن داعي الصبابة عازفا
تضنّ على القلب المعنّى بموعد
وقدكنتَ قَبْلاً للمواعيد آزفا
وتمنع عيني أن تراك للحظة
أتخشى على عيني الدموع الذوارفا؟
ألا ياشبيه البدر إذ جنّ بي الدجى
وتاهت بيَ الدنيا وصرت على شفا
أنر درب عمري لاأقضّك مضجع
ولاترم بي للحادثات أما كفى؟
ذوى عود عمري بعدما كان يانعا
فداءُ النوى قد صيّر الجسم ألطفا
دعوتك للقلب الشغوف مداويا
وليس سواه الحب يوصف للشفا .
بقلمي الشاعر عماد عبد الله حكيم ..الشيخ بحر ..من ديواني شريعة الأقداح .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق