الاثنين، 13 سبتمبر 2021

(أرسلتُ روحي ) بقلم الشاعر...حسن خطاب


(أرسلتُ روحي )


(أرسلتُ روحي إلى داري) لتخبرني 

عن شجرة التوت والزيتون والتينِ 


فعاودتني ودمع العين تذرفه 

وتحمل الآه من فعل الملاعينِ 


معالم الدار يا شاليش تسألنا 

عنِ الرواح وعن تلك الأحايينِ 


عنِ الصباح وعن تنور جارتنا 

تفوح منه شفيفات الرياحينِ


عنِ الزهور وعن أسباب هجرتنا 

وتسأل الدار عن صوت الحساسينِ 


عنِ الكروم لماذا النار تحرقها 

عنِ الضياعِ وعن هجر البساتينِ 


عنِ المساجد والأسواق تسألنا 

عنِ البيوع وعن نهب الدكاكينِ 


يا (نادر) الوصف أحيائي مقطّعةً

بخنجر الظلم او لؤم السلاطينِ 


يا حرقة الروح إن عادتْ لتخبرنا 

يخرِّب الدار أبناء الشياطينِ 


ويشعل النار في أحيائها عبثاً 

أرازل القوم...أشياع الثعابيينِ 


فالدارُ خاويةٌ... أركانها احترقتْ 

وحرقة الدار في قلب الملايينِ 


جعلتَ روحكَ يا شاليش مرسلةً 

لِترشد الناس من حينٍ إلى حينِ


وتعلن النصر في عزٍّ وتكتبه 

على الزمان وفي أرقى المياديينِ


ستكتب المجد والأمجاد تكتبها 

قبل البنود وفي طغرى العناوينِ


يا صاحب الشعر ثوب الخلد ملبسكم 

يوم المعاد على حوض الميامينِ


أرسلتَ روحكَ والدمعات شاهدةٌ 

وحولكَ النور من طهر المساكين


حسن خطاب… سورية جرجناز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق