ألا ليتَ عيني ما تبنَّت مُكابِداولا كان قلبي للعتابِ مُناديا
حملتُ هُمومي واستحالَ مُغرِّدي
كأنِّي غريبٌ ما عرفتُ مُرامِيا
أنا يا وديعي ما سألتُ مُخادِعا
ولو شالَ حملي لن أبيعَ حيائيا
زرعتُ ورودي للوفاء عبيرُها
وشرَّبتُ لحني صافيا ومُشافيا
نهيتُ عيوني عن خبيثٍ يقودُها
إلى كلِّ لهوٍ قد يخونُ هنائيا
دعاني حنينٌ واستجبتُ لهمسِه
لِكي لا أرى حُلما يردُّ مُجابيا
فما كنتُ عينا للذين تمرَّدوا
ولستُ مُجيبا إن رأيتُ مُجافيا
فحُبِّي لمن يهوى بديعَ مقالتي
أراه بِقُربي ما أطاعَ مُعاديا
وما كان يوما للقطيعة ناظرا
أضاء طريقي ما دعا لي مُعانيا
---- عبدالرزاق الرواشدة ( الطويل )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق