أبطال جلبوع
لمن البلاد إذا استشاط سعيرُها
عزمُ الفوارس بالصمود يجيرُها
من دهمة اليأس الذليل توهجت
شمس الأصيل إذا أطلَّ صقورُها
حفروا قبور الموت. لا لم ييأسوا
كم أشرقتْ بِهمُ الحياة ودورُها
هزموا جنود الغيّ من تحت الثرى
وتزلزلت رغم الصعاب جحورُها
من فكِّ جلبوع المضرّج بالأسى
شبَّت أسودٌ ما استكان زئيرُها
حملوا لواء المجد في أعناقهم
هم ستةٌ أمل الشعوب، مصيرُها
كرَّت على حدِّ الحِمام خيولهمْ
كالبرق بانت لم يرفّ شفيرُها
كالشامخات الراسيات رؤوسهمْ
فوق السحائب قد تبدّى نورُها
غرسوا بأغوار الردى زيتونةً
لم تستكنْ رغم المحال جذورُها
قد أينعتْ آمالها، وترنمتْ
كلُّ الذرى حتى علا تكبيرُها
ياسمين العابد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق