-------------( صرخةُ القدس ) ب البسيط
القدسُ تصرخُ ملءَ الفيهِ ياعربُ
وفي المقاهي يزيدُ اللّهوُ والطّربُ
القدسُ تسألُ أينَ العُربُ قاطبةً ؟
فهل نسوني وحالت بينهم حُجُبُ ؟
القدسُ تبقى مدى الأيّامِ صامدةً
وإن جفاها بليلِ الظّلمِ مُغتربُ
متى سنفرحُ بالأقصى وقبّتهِ ؟
متى نقولُ سوادُ الليلِ ينقلبُ ؟
طفلُ الحجارةِ قد ناداهُ واجبهُ
لبّى النداءَ فلا خوفٌ ولاسغبُ
نبقى نياماً ظلامُ الليلِ يُرعبنا !!
والأمُّ ثكلى بأرضِ الدّارِ تنتحبُ
في حربنا ( سادسُ الأسماءِ ١ ) غايتنا
فأينَ سادسها والجّهدُ والتّعبُ ؟
هي الحقيقةُ قد أدركتُ حكمتها
توراةُ موسى إلى ( التّلمودِ ٢) قد قلبوا
نعم سأقسمُ بالقرآنِ عن كثبٍ
سترجعُ القدسُ بالإيمانِ ياعربُ
تعودُ للعربِ العرباءِ فرحتها !!
وماأحيلى ذيولُ البغيِ تنسحبُ
في كلّ يومٍ شهيدٌ من عروبتنا
إنّ الأفاعي لفي أنيابها العطبُ
الله أكبرُ لمّوا الشّملَ واتّحدوا
فاللهُ ينصركم مادامتِ الحُقبُ
وحرّروا القدسَ من أعداءِ أمّتنا
حتّامَ تُحرمُ من أهلٍ لها النّقبُ ؟
ياقادةَ العُربِ هل ماتت ضمائركم ؟
متى يُحرّرُ أقصانا ، سنرتقبُ
إنّ الشّهامةَ في تاريخكم عُرفت
لمَ التّقاعسُ عن حربٍ لها سببُ ؟
سبعونَ عاماً ألا تكفي لنهضتنا ؟
إنّي لأعجبُ كم ينتابُني العجبُ
أنهي سجالي بهذا البيتِ من ألمي
فالصّبحُ آتٍ وعيدُ النّصرِ يقتربُ
------------------------------------------------------
هوامش :
١-- سادس الأسماء إشارة إلى ( السّلام ) الذي يأتي ترتيبه السادس في أسماء الله الحسنى
٢-- التّلمود : الكتاب الذي اعتمدهُ اليهود في
عقيدتهم بعد تحريفهم للتوراة
-----------------------------------------------------
الشاعر : حسين المحمد / سورية / حماة
محردة ------- " جريجس " 15/9/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق