أيك الهوى*
خَبَرْناكَ سَيفاً جابَ قارِعَةَ الْحَرْبِ
فَمَنْ في الْهَوى أَرْداكَ في حَومَةِ الْحُبِّ
*
وَكَمْ نَحْنُ أَلْفَيناكَ في مَعْبَدِ الْتُقى
عَلامَ الْمَها تُسْقيكَ مِنْ حانَةِ الصَّبِّ
*
إِذا في بِحارِ اللُّبِّ أَغْرَقَكَ الْجَوى
على نَبْضِها تُنْجيكَ أوْرِدَةُ الْقَلْبِ
*
فَمالَكَ يُغْريكَ اغْتِرابُكَ وَالنَّوى
وَقَدْ كُنْتَ لا يُرْضيكَ يَوماً سِوى الْقُرْبِ
*
فَمَهْلاً خَدينَ الرّوحِ مَهْلاً قَدِ اكْتوى
مِنَ الْهَجْرِ لَيلي وَالنَّهارُ وَما يُنْبي
*
هَديلُكَ أَذْكى لَوعَتي وَصَبابَتي
فَلَيسَ عَلى أَيْكٍ هَوى أَو مَعَ السِّرْبِ
*
ولَيسَ أَراكَ الْيَومَ في عالَمِ الدُّنا
وَأَنْتَ فَكَلّا لَيسَ في عالَمِ الْغَيْبِ
*
وَأَنْتَ الْهَوى في بَرْزَخٍ لَيسَ باغِيَاً
فَكَيفَ الْهَوى بِالصَّدِّ يَقْضي بِلا ذَنْبِ
*
ضمد كاظم الوسمي
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق