أقصيتَهُ وجعاً وكان جبانافأسرّها في نفسهِ حيرانا
أقصيتهُ ألماً وتلكَ دروبهُ
للموتِ تفضي جهرةً وعيانا
أقصيتهُ قهراً .. أأنتَ نذرتَهُ
ليكون دونَ ترابهِ قربانا ؟
أولم يكنْ أسداً وكان زئيرهُ
رعداً وكانَ جموحهُ بركانا ؟
أوَمَا اشترى بدمائهِ حريةً ؟
و أباحَ ماء المقلتينِ قِرانا ؟!
هل يستحقّ الآن كسرَ جناحهِ
بيدِ الشقيقِ ؟! فهل نلومُ عِدانا؟!
ماكانَ حاكمهُ سوى جلادهِ
أنْ باعهُ فلأنهُ قد خانا
أيظنّ كسرَ عنادهِ سهلاً ؟! إذنْ
قد خابَ .. لن يذرَ السّرى سجانا
لن يُهزمَ الجبارُ إنّ بقلبهُ
غضباً سيغسلُ عارهم طوفانا
وهناكَ تفترشُ المدى أشلاؤهُ
كي يملأ الأفقَ الحزينَ أمانا
نبتتْ على بال الهوى ِ أحلامهُ
ورَداً وعرّشَ صبرهُ أجفانا
ومضى بكل الحبّ يحفرُ كي يرى
نور الحياةَ ويغلبَ الأحزانا
فإذا تعثرَتِ الخطا بكفاحهِ
فلأنّهُ لم ينتظرْ إحسانا
والحقّ منتصرٌ على أعدائهِ
حتى وإنْ غلبَ العدا أحيانا …
إلى الأسرى الفلس طينيين
#منى_الهادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق