من غرفة التحقيق
من غرفة التحقيق يروي قصته
قَسَم الزبيدي أن يناصر أمته
لن يستكين لصبَّةٍ قد أوقدت
من جرحه زيتًا ليشعل ثورته
سيظلُّ رغم القيد فهدًا ثائرًا
مهما أراقوا بالصواعق دمعته
قد أوثقوا الجسد النحيل سلاسلًا
ما أطفأت فوق المقاصل جمرتَه
في ألف موتٌ قد يُعيدُ قيامةً
بل ألفُ فجرٍ لن يبدِّدَ ظلمته
نارُ التخاذلِ قد أناختْ عزمَه
ومضى يداري بالتَّصلب لوعته
في وجهه الحنطيّ ألف خريطةٍ
مثخونة الشطآن تطلبُ نجدتَه
والقدس فيها خضِّبت أسوارها
أين الزبيدي كي يُدشِّن جبهتَه؟
كيما يعيدُ إلى العروبة مجدَها
ويعيدُ للتاريخ يومًا عزَّتَه
فهو الذي هزم اليهود بحزمه
أسدًا جموحًا حين ذلَّ ضحيتَه
انهضْ وقهقرْ بالصمود كيانهم
أقصاي ينزف هل تبوء لنصرته؟
ياسمين العابد
الثلاثاء 14/9/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق