قصيدة الموت
وبعد الذبح .....صار القتل مشروعا
........وبعد الآه صــــار الــــدمــع ممنوعا
وبعد بــكائنــــا ليـــلًا بــــلا دمــــعٍ
........على القتــلى على كــــلَّ الذي بيـعا
أرى وجعي بـــلا نــزفٍ بـــلا صوتٍ
........أصيح، أصيح صوتي ليس مسموعا
وبعد نـــــزوح أكثـــرنــا وغـــربتنا
........لأرضٍ ليـــس فيـــها القلب مزروعا
فــــلا أهـــلًا ولا صحبًا أرى قربي
........أرى جـــورًا وتـــرهيــبًا وتجــــويعا
أقــــول أعـــــود يا وطني إليك أنا
.........بتلفـــازي أرى الأخبـــــار تـــرويعا
أودِّع غــــربةً لأعــــود يــــا وطني
.........من الدنيـــــا عليـــك يكون توديعا
وبعد وبعد أن رقصـــــوا على دمنا
.........أرادوا دحـــــرنا لهـــــوًا وتمييـــعا
فــأســــأل كيف يــــا حكَّــام أمَّتـنا
.........أبعد الهــــرس قد نحتـــاج تقطيعا
أبعد المـــــوت مــــوتٌ قد يعاقبنا
........وبعد القبـــر هـــل نحتـــاج تشييعا
لقد بعتـــــــم لهم وطني بلا خجلٍ
........وجئتــــــم تعلنـــــون ألآن تطبيــعا
كفـــاكم ســـادتي عبثــًا ومسخرةً
.........أبعد ضيــاعنــــا تــرجــون تضييعا
كفـــاكم ســـادتي تشريــح جثتنا
........كفى قهــــــــرًا و تنكيـــلًا و تبديعا
تكــــالبتــــم على جسدٍ بلا روحٍ
.........أبحتــــم فيـــه تمزيـــقًا وتوزيــعا
أخفتــم جثَّـةً صفراء أن تصحو؟
.........وتنــــزع منـــكم الأرواح تنـــــزيعا
كفـــاكم ســـادتي فالآن لا خوفٌ
.........لقد متنــــا وخطَّ الموت توقيــــعا
الشاعر أحمدالحسني صانع الكلمات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق