… كم غارق ..كم غارقٍ في الشّوقِ أضناهُ الجفا
يُخفي من الإحساسِ ما يُحيي الورى
أوغلتُ شوقي في هواهُ وليتني
حكّمتُ طيفي كي يُؤانسَ مَنْ هوى
يشكو إليَّ، وما دموعُ قصيدتي
إِلَّا اتّقادُ مودةٍ تُطفي الجوى
صوّغتُ دمعيَ في النسيبِ ملاذةً
للعاشقِ الملتاعِ إذ فِيهِ الدّوا
فالداءُ داء الحبّ، لا الداءُ الذي
قُتِلتْ على أعتابهِ زُمَرُ الأُلى
تاهوا على أملِ المواجعِ واللّقا
واستيأسوا حتّى اقتفاءِ المُرتَجى
فنذرتُ أمري للأناةِ تَعِلَّةً
وعلى دروبِ العشقِ أبكيتُ البُكا
وقدِ التمسنا للحنين معاذِرًا
فأُريقَ فَوْقَ الطّلِّ دمعُ المُبتلى
وألفتُ منكَ الهجْرَ ترميني بِهِ
وَيْأنّني .. دمعٌ عَلى ورقِ اللظى
يا ربُّ هل أمسيتُ أرجو المُحتملْ
لا طاقةً ليْ في احتمال المُبتغى
…………………..
… وليد آبو طبر .. القدس ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق