طالب الدنيا شقي
كلُّ شيءٍ صار فينا يا بني
من رضانا بسفيهٍ أو دنيْ
قد قبلنا من عقودٍ ذُلَّهُ
ونسينا في نفاقٍ كلّ شيْ
كلُّ دمٍّ ساح ظلماً في الورى
يسأل الأعراب عن حكمٍ وفيْ
هذه الدنيا غرورٌ إن ترى
فاستمع قول الدواهي يا بنيْ
لا تلمني يا حبيبي في الهوى
دعك منّي ..طالب الدنيا شقي
وشقيٌّ منْ بدتْ عوراته
وحقودٌ ودَعِيٌّ وغبيْ
وحسودٌ لا يبالي إنْ طغى
ووضيعٌ وخسيسٌ وبغيْ
كلُّ ذلٍّ أو هوانٍ قد بدا
جاء فيه ذلك الوغد الدعيْ
كلُّ شيءٍ في حياتي مؤلمٌ
إنَّني موتٌ وقلبي فيه حيْ
في الصباح الطلُّ يروي زهره
وصباحي ظامئٌ يحتاج ريْ
هذه الدنيا غريبٌ طبعها
قد نلاقي الظلم فيها لا لشيْ
هيَ نارٌ قد وراها حاقدٌ
ولظاها يزدري في كلِّ فَيْ
كيف أحيا وشجوني في النوى وعيوني تكتوي في النار كيْ
وأنا في الظلم أشقى غيرةً
وحروفي تصطلي فيما لديْ
حسن خطاب سورية جرجناز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق