حلمٌ يراودني…
قطعوا وتينكَ غيلةً شنعاءَ
واستنصروا الدخلاءَ والأعداءَ
ما همَّهمْ أنَّ البلاد أسيرةٌ
فاستعملوا في قهرنا الجبناءَ
نصبوا المشانقَ في عموم بلادنا
يا ويحهم قد خلَّدوا البغضاءَ
وطني جميلٌ والجمالُ يضمُّهُ
لكنَّهمْ قد عكّروا الأجواءَ
طُغمُ المجوسِ سلالةٌ عجميةٌ
قد حَكَّموا في أمرِنا السُفهاءَ
فتبادل الأغرابُ طعنَ صدورنا
حتَّى قبِلنا واجترعنا الداءَ
ألمي كبيرٌ والشتاتُ مذلَّةٌ
والعابثون تبادلوا الأشلاءَ
زمن القطيعة في رحاب زماننا
وبنو العروبة أيَّدوا العملاءَ
يا حسرةً فقد الجميع صوابه
والكذب أمسى حيلةً ودهاءَ
حتَّامَ نقبل ظلمنا وسوادنا
ولقد زرعنا في المدى الأضواءَ
حتَّامَ ندرك في الصلاح فلاحنا
ونكون فخراً يمتطي العلياءَ
ونحوم كالأنسار في فلك السما
ونجرُّ من أفلاكها الجوزاءَ
ونحطِّ في اليرموك مفخرة الألى
ونعيدها للعالمين سماءَ
وتعود للأمصار زينة ربّنا
فنُبدِّد البغضاءَ والشحناءَ
حلمٌ يراودني ويكتب أحرفي
فأسيح شعري أدمعاً ودماءَ
يا ليت قلبي يهتدي علم الورى
ويكون نوراً يقشعُ الظلماءَ
حسن خطاب… سورية جرجناز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق