الأنيسُ
وأنا الكتابُ ، وذاك أنّي صاحـبٌ
أنْـسٌ ، وتـَسلـيَةٌ ، وعِـلـمٌ يـنـفـعُ
ما ضرّني أنّي أغالبُ فـي الهوى
أعمَى يَرى ، وبـيَ الأصَمُّ يَسـمع ُ
وأنـا المُحـيـطُ و بالـدِّرايَةِ مُـزبِدٌ
وأنـا الفـضاءُ، أنـا مـدايَ الأوسعُ
كــم قـاعـدٍ عــلّـمـتُـهُ ، وجـَهـالـةٍ
خـصْبًا يَـصيـرُ لـديَّ ذاك الـبلـقَع ُ
في أحرفي ما كان أحلى رقـصَها
عِـلـْمٌ يـُداوي ، والـتَّعَــلُّـمُ أنـجَـعُ
فبـمـَحْــفـَلٍ لــلعــلـمِ زادي سـيِّـدٌ
وأنـا الأميرُوحـوْلَ عــَرشي جُمَّعُ
ما شاقني أُعطي ، ولستُ بماسكٍ
قـيَـمًـا وأخـلاقًـا ، ومـا هـوَ أرفعُ
يا ساعيًا للضّوءِ في حقلِ الدّجى
إجعلْ عيونَك في ضيائي ترتعُ..
عبد الله سكرية..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق