الأربعاء، 15 سبتمبر 2021

ما لِلْأحِبَةِ.. بقلم الشاعر... حافظ لفته


ما لِلْأحِبَةِ..


ما لِلْأحِبَةِ أذكوا النارَ في خُلدِي

وَلَمْ أجِدْ فيّ عضواً غير مَتّقَد ِ


فؤادِيَ الغَضّ لم يُطْفَئْ مَواقِده ُ

إلّا الدعاء لربي الواحدِ الأحد ِ


وَحْدي تُرِكْتُ جِراحاتي بَلا عَدَد ٍ

والنَزْفُ يَجْري وَلَمْ يُسْعِفْهُ  مِْن أحَد ِ


جَفَّتْ يَنابيعُ نَهْرِ الجودِ عِنْدَهُم ُ

والبِرُّ وَلّى وَلّمْ يَرْجَعْ إلى الأبد ِ


وَالوِدُّ ماتَ وما أبقوا له أثرا ً

وَعِنْدِيَ الوِدّ إيماني وَمُعْتَقَدي


قَدْ كُنْتُ أحْسبهُمْ إنْ زَلَّ بي قَدَمي

في محنتي سَنداً في الروحِ والجسد ِ


وَطولُ هَجْرِهُمُ القاسي وَبُخْلُهُم ُ

في كُلِّ شيءٍ أعادوني إلى رُشُدي


طالَ الوقوفُ بَلا جَدوى بِبابِهُم ُ 

وما أتى لِيَ غَيْر  الحزنِ وَالكَمَد ِ


قَلْبي وَدَمْعُ عِيوني قَدْ شَكا لَهُم ُ

وَما سِوى الصمْت عِنْدَ الكُلِّ لَمْ أجد ِ


الوِدُّ أمْسى شَحيحاً في مَرابِعِهم ْ

أمّا الوَفاءُ فسقفٌ دونَما عمد ِ


إني البناء الذي هُدَّتْ دَعائمه ُ

بِمِعْوَلِ الصَدِّ وَالْخَيْباتِ وَالنَكَد ِ


لَوْلا حَناني لَهُمْ في كُلِّ أوْرِدَتي

يَجْري لَما ألْهَبَ الهِجْران لي كَبـَدي


حافظ لفتة عباس


سجال/ القريض والسجالات : 50

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق